3 أُصُولٌ وَفُرُوعٌ وَعَلَامَاتٌ مَحْسُوبَةٌ

ما أكثرَ أعمالَ البحث العلمي المنهجية وما أهمَّها! ولكنها على رغم هذا وفي أثنائه، مُتفاوِتةُ الأهمية على ثلاثة أنواع: أُصولٌ تَأْسيسيَّةٌ، ففُروع تَكْميليَّةٌ، فعَلاماتٌ تَنْبيهيَّةٌ.
وليس أدلَّ على منزلة بعضها من بعض من تمثيلها بمثال الطريق الذي تَظهَرُ به الخطةُ في صورتها الملحقة؛ فإن الأصول المرادة هنا بمنزلة الميدان المستولي على الطريق، وإن الفروع بمنزلة الشارع المتفرع من الميدان، وإن العلامات بمنزلة اللافتات المنصوبة على جانب الشارع!
وإذا كرهنا من الرائد المُسافِر بنا أن يجهل اللافتات ذَمَمْناهُ بجهل الشارع، وأَبَيْنَا عليه أن يجهل الميدان، فإن فعلَ اطَّرَحْناه عنا إلى غيره؛ إذ قد كَذَبَنَا، والرائدُ لا يَكْذِبُ أهلَه.

Related posts

Leave a Comment